الوقت ذلك القماشة المحدودة التى نرسم عليها خطوات و مراحل حياتنا ..
هذه القماشة نستطيع أن نخلق منها حلة جميلة نستمتع بها و يمكن لنا أن نتلفها و تضيع هباءاً و تسرق من بين أناملنا ..
إذاً كيف نستفيد من الوقت و نجعله أداة لتحقيق أهدافنا الشخصية مع تحقيق الرضا لدى جميع الأطراف التى تعانق حياتنا ..
معادلة صعبة من المؤكد أن تنجح فى تحقق مصالحك و مصالح الأخرين معاً .
و لكن مع تنظيم الوقت و إستغلال كامل الوقت بجعله وقت منتج و القضاء على الوقت الضائع و الوقت الغير منتج نستطيع تحقيق طرفى المعادلة بنجاح إن شاء الله ..
نستيقظ فى الصباح الباكر و نستعد إلى الذهاب إلى أعمالنا ... دور العلم .... أعمال أخرى ...
تحديد موعد محدد للإستيقاظ المبكر يمكنك من صناعة ساعة بيلوجية ناجحة تتلافى معها غفوة النوم التى قد تضيع وقت كبير أو يوم إنتاجى كامل إذا تلف المنبة أو نام ديك الصباح ...
وقت الحمام ... يجب أن يكون وقتاً محدداً .. أدوات الحمام كاملة و فى أماكنها المعتادة .. نبتعد عن الوقت المهدر فى البحث بتحدد أماكن محدد لكل شىء ...
الإستعداد للملبس ... أحد القضايا الهامة فى إضاعة الوقت فى جعل عملية إختيار الملبس و توافق ألوانه فى الصباح الباكر ..
و أكبر مضيعة للوقت أن نرتدى البنطلون ثم ننزعه عنا لأنه غير متوافق مع لون القميص ثم الذهاب إلى موطن الحذاء و البحث عن الفرشاة ثم نجد لون الحذاء غير متوافق فننزع الملابس مرة أخرى و نظل فى دائرة إنفاق الوقت المهدر ...
ثم نبحث عن أشيائنا المتناثرة خلال غرف المنزل خاصة سلسلة المفاتيح ...
يتبع هذا .. عملية إنتحارية للقفز فى وسيلة الإنتقال و عندما ننجح فى مغامرتنا الصباحية نستهلك وقتنا كله فى تصفح الوجوة و الشوارع و قراءة الإعلانات .....
و هكذا نبدأ يومنا و قد أضعنا جزء من المجهود العضلى و الذهنى و نصل إلى أعمالنا و دور العلم و قد نسينا هذا و نسينا ذاك خلال حرب الإستعداد لبدء يوم جديد ..
من هذا المثال نستطيع تحديد حجم الوقت المهدر الذى لن يقل عن 20 دقيقة يوميا فى التحضير بالإضافة إلى وقت الإنتقال إلى العمل ..
و إذا تم حساب هذه الدقائق خلال الأسبوع ثم الشهر ثم السنة ثم العمر سنجد إننا أنفقنا آلاف الساعات المهدرة على أعمال غير منتجة كان يمكن لنا إستغلالها بشكل جيد نستفيد منه و نفيد الأخرين ...
الأوقات الميتة ... كيف نحييها ..
الوقت المهدر فى المواصلات ... طوابير الحياة اليومية .. أوقات الإنتظار ...
هنا أين الكتاب فى حياتنا ... القراءة ... الإستذكار ... ممارسة الهوايات الكتابية ...
النظام و التنظيم فى قضية البحث ..
النظام أحد أدوات علاج القضاء على الوقت المهدر فى البحث .. الوقت المنفق فى البحث قد يكون لحظات من السعادة عندما نطلق يدنا إلى مكان محدد و نلتقط أشيائنا و يمكن أن يكون بضع دقائق و قد يكون أجزاء من الساعة نعانق مارثون البحث و لا نجد أشيائنا و نفقد الجهد و التركيز الذهنى و قد لا نصل إلى أشيائنا ...
تحديد مكان محدد لكل عنصر من عناصر أدوات الحياة يمكنا من توفير ساعات يمكن إستثمارها فى تحقيق الترابط الأسرى أو إنتاج ثمرة جهد تعود علينا بفائدة